نلتقي لنرتقي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نلتقي لنرتقي

فأهلاً بكم جميعاً


    خطواتك للإلقاء الفعال

    حسام الغامدي
    حسام الغامدي
    الإدراة

    عدد المساهمات : 19
    نقاط المشاركة : 80
    تقييم المساهمات : 0
    تاريخ التسجيل : 03/11/2010
    19112010

    خطواتك للإلقاء الفعال  Empty خطواتك للإلقاء الفعال

    مُساهمة من طرف حسام الغامدي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الخطوات الوصول إلى الإلقاء الفعال

    قبل كل شيء الإستعانة بالله عز وجل ثم يلي ذلك :

    التعرف على مهارة الإلقاء:

    مهارة الإلقاء هي من الإقناع والإستمالة , بمعنى أنها تعامل مع عقل وعاطفة المستمعين ..
    وهي توصيل معلومات معينه لجمهور يستمع للمتحدث , ولهذه المهارة فوائد عدة منها ماهو شخصي وما هو إجتماعي ..

    التعرف على الفوائد الشخصيه :

    الإتصال المباشر مع الناس .
    مهارة ضرورية تحتاج إليها الكثير من المهمات .
    تزيد من ثقة الشخص بنفسه .

    التعرف على الفوائد الإجتماعيه :

    الحث على الأعمال النافعة بشكل مؤثر .
    تنفير الناس من أعمال ضارة .
    إقناع الناس بمسألة هامة .

    التعرف على مواصفات المتحدث الجيّد :

    أن يكون ملماً بالموضوع الذي يريد التحدث عنه .
    أن تكون لديه مهارة لغوية فائقة .
    أن يعد للموضوع إعداداً جيداً .
    أن يكون الهدف من إلقاء الموضوع واضحاً للمتحدث .
    أن يتمتع المتحدث بثقة في نفسه .
    أن يعرف مستوى السامعين ويختار الألفاظ المناسبة لهم .
    أن يكون موضوع الإلقاء مترابطاً .
    أن يكون لدى المتحدث القدرة على الإنتقال بين أجزاء الموضوع بسلاسة .
    أن ينتبه المتحدث لحركاته ونظراته وإيماءاته .. بحيث تكون منسجمة مع حديثه .
    أن يتحدث بثقه .. دون تفاخر .


    عندما تريد أن تتحدث أمام جمهور من الناس وبعد ان تتأكد من أن لديك المعلومات الكافية
    للتحدث في موضوع ما .. لابد أن تضع في الإعتبار الجمهور الذي ستتحدث إليهم ..
    وتسأل نفسك الأسئلة التالية :


    1-من الذي سيستمع لي ..؟
    2- هل لديهم معلومات مسبقة عن الموضوع ..؟
    3- ماهي النقاط الرئيسية التي أريد أن أتحدث عنها ..؟
    4- ماهي وسائل العرض المساعدة التي سأستخدمها ..؟


    أغراض الإلقاء :

    لإعطاء المعلومات .
    الإقناع .
    المناسبات .


    قبل أن تقوم بعملية الإلقاء الفعلي .. تدرب على إلقاء موضوعك فالتدريب هام جداً ..
    لأنه سيساعدك على تلافي الكثير من الأخطاء وسيعمل على زيادة ثقتك بنفسك ..
    فكلما إزددت تدريب .. تحسن أداؤك

    أفكار تساعدك على التدرب :

    قسّم مدة الإلقاء .
    راجع نطق الكلمات الصعبة .
    تدرب أمام مجموعة من أصدقاءك .
    دع أصدقاءك يبدون ملاحظاتهم على حركاتك .
    إستخدم مرآة عندنا تتدرب لوحدك .
    كرر التدريب إلى أن تشعر بالإطمئنان .


    كيف تتغلب على الخوف أثناء الإلقاء ..؟

    الأعراض >>> الحل ..
    دقات القلب >>> تنفس بعمق ..
    جفاف الفم >>> إشرب قليلاً من الماء وتوقف بين الجمل ..
    إرتجاف الصوت >>> تكلم ببطء ..
    العرق >>> جففه بهدوء ولا تجعله يقلقك ..



    مهارات تتعلق بالصوت:

    تنبه لإرتفاع درجة صوتك أثناء الإلقاء .
    تحدث بوضوح .
    لا تتحدث ببطء أو بسرعة شديدة .
    إرفع صوتك أو إخفضه من وقت لآخر .. لشد إنتباه المستمعين ,لكن لا تبالغ في ذلك .
    نوّع سرعة حديثك من حين لآخر .
    توقف للحظات عن الحديث بين كل عدة جمل .
    ركز على الكلمات الهامة .
    لاتكرر كلمة معينة مثل : في الحقيقة أو يعني أثناء الإلقاء

    مهارات تتعلق بالحركة :

    حرّك جسمك بشكل طبيعي لكن دون المبالغة في ذلك .
    إنقل نظرك من مكان لآخر ولا تركز على مكان واحد فقط .
    لا تنظر إلى الأسفل بل إنظر إلى الجمهور .
    تجنب وضع اليدين بالجيب أو تشبيك الذراعين .
    لا تكثر من الإيماءات .


    مهارات تتعلق بالمظهر :

    لتكون ملابسك مناسبة للموقف ومريحة و متناسقة .
    تأكد من نظافة حذائك .
    لاتلبس ملابساً غير مألوفه .
    لاتبالغ في إستخدام العطور.


    التعرف على عناصر الإلقاء وهي كالتالي :


    عناصر الإلقاء الجسدي هي: المظهر،الوقوف، تعابير الوجه، الاتصال البصري، الحركة، الإيماءات. دعنا نرى كيف يعزز المظهر من إلقائك.



    خطواتك للإلقاء الفعال  Ps_d_Elements%20of%20Physical%20Delivery



    عناصر الإلقاء الصوتي


    خطواتك للإلقاء الفعال  Ps_d_Elements%20of%20Vocal%20Delivery


    وأريدك أن تعلم عن ميزات الإلقاء الفعال

    أن كلما كان إلقاء الشخص المؤثر فعّالاً كلما كان تأثيره أكبر، ولهذا يهتم المتكلمون والمعلمون والمؤثرون بأن يكون إلقاؤهم مساعداً لهم ولمستمعيهم، فهم يعرفون أن الإلقاء الأفضل هو الذي يبدو طبيعياً وعفوياً ومريحاً، ويعرفون أن الإلقاء الفعّال هو الذي لا يشعر به الجمهور.


    الآن سنتعرف على طرق الإلقاء الفعال وعناصره

    إن السيطرة على التوتر لدى المتكلم شيء مقدور عليه خاصة إذا عرف كيف يتعامل مع التوتر، وعرف نقاط القوة والضعف لديه وعالجها، وتمكن من مبادئ الإلقاء، وخاصة إذا علم أنها تبدو دائماً أسوأ من الداخل.






    لابد أنك تعرف كيف تتعامل مع الضغط ..فالتوتر يؤئر على الأشخاص المختلفين بطرق مختلفة، فقد تشعر أن يديك وركبتيك تتحركان بشكل لا تستطيع السيطرة عليها أثناء تحدثك أمام مجموعة، وآخرون قد يشعرون بضيق التنفس وبارتعاش في الصوت. وكيفما كانت استجاباتكللضغط، لا تنتظر القيام بمحاضرة كي تكتشفها. إن معرفة استجاباتك للضغط تساعدك بطريقتين: الأولى: إن هذه المعرفة ستُمكنك من التعرف على هذه الحالة ووضع الحلول لها، وبالتالي فإن جفاف الفم وتعرق الكفين لن يفاجئك في المستقبل، والثانية: بما أنك تتوقع أن تعيش هذه الظروف الفيزيائية، فإنك ستكون قادراً على إخفائها عن جمهورك، وتستطيع تجربة بعض هذه التقنيات:


    - إذا كنت تعلم بأن يديك ترتعشان عندما تكون متوتراً، فلا تحمل ورقة أثناء الإلقاء، لأن الورقة المرتعشة ستُظهر حركة يديك وتعطي إشارة للجمهور بتوترك.


    - إذا كان صوتك على وشك الإرتعاش عند البدء بالكلام، فخذ نفساً عميقاً قبل بدء الكلام.


    - إذا كنت متوتراً قبل بدء الكلام، فجرّب بعض تقنيات استرخاء العضلات: مثل أن تشد يديك وذراعيك وكتفيك، ثم تقوم بالاسترخاء ببطء.


    - وإذا كنت تعلم بأنك تعاني الارتباك قبل البدء بالتكلم، تأكد من وصولك في الوقت المناسب أو قبل الوقت المحدد بقليل ومن عدم تأخرك، حتى تستطيع أن تتآلف مع المكان بشكل أفضل مما يؤدي إلى تقليل توترك.


    - وإذا كان النظر إلى الجمهور يُرعبك، فتحدث إلى بعض الجمهور قبل دخولك القاعة، وعندما تبدأ كلامك، ابحث عن الوجوه اللطيفة بين الجمهور وانظر إليها.


    اقترح عليك: الأن.. اجلب ورقة، وقسّمها إلى عمودين: ضع في العمود الأول قائمة بحالات التوتر التي تمر بها أثناء التكلم أمام مجموعة من الأشخاص (مثلاً: اللعب بخاتم أصبعك وتحريكه أثناء الكلام)، وفي العمود الثاني ضع قائمة بالطرق التي تتحكم بواسطتها بهذه الحالات (مثلاً: إزالة الخاتم قبل التكلم والمحافظة على تباعد اليدين واستخدامهما في الإيماءات).



    أيضاً أرجو أن تتعرف على نقاط القوة والضعف لديك فالجراحون يمضون ساعات عديدة لتعلم كيفية استخدام الأدوات التي يحتاجونها أثناء القيام بالعمليات الجراحية، ويعلم معظم الجراحون مدى قدرة كل أداة وكيفية استخدامها بالفاعلية القصوى، وأدواتك كمتكلم هي صوتك وجسدك وعقلك وشخصيتك، وستستخدم كل هذه الأدوات مع بعضها لخلق الرسائل وتوصيلها للجمهور.



    ولمعرفة نفسك، عليك تقييم كل من نقاط القوة ونقاط الضعف لديك، وعليك استخدام نقاط القوة لتوصيل رسالتك بقوة وتأثير، فإذا كنت شخصاً حيوياًوحماسياً، فأنت تستطيع تحويل هذه الطاقة لدعم إلقائك ولتنشيط مستمعيك. وإذا كانت لديك موهبة في إنشاء عبارات قابلة للاستذكار، فاستخدمها لتساعد المستمعين ولتذكيرهم بأفكارك. فبهذه الطرق ستتمكن من استثمار إلى نقاط قوتك. وبنفس الوقت تجنب نقاط ضعفك إذا كنت تعرفها. فإذا لم تكن تعرف كيفية إلقاء الدعابة، فعليك ألا تبدأ الإلقاء بنكتة، لأن القيام بذلك سيعرضك لخطر الفشل في هذه النقطة الحرجة من الإلقاء مما سيجعلك متوتراً أكثر.



    كلما استطعت أن تفهم نقاط قوتك وضعفك أكثر، فإن إلقائك سيكون أكثر براعة. وكلما كانت لديك ثقة أكبر بقدرتك على انجاز ما تخطط له، فإنك ستكون أقل توتراً. تحذير: لا تكن قاسياً جداً مع نفسك ولا تبالغ في نقاط ضعفك، وبدلاً من ذلك وسّع قدراتك باستخدام استراتيجيات جديدة في الإلقاء. اقترح عليك: الأن.. اجلب ورقة، وقسّمها إلى عمودين: ضع في العمود الأول قائمة بعشرة من نقاط قوتك (مثلاً: أحب القراءة كثيراً), وأشر في العمود الثاني إلى كيفية الاستفادة من هذه النقاط في الالقاء (مثلاً: لدي أفكار كثيرة عن مواضيع اعرفها، ويمكنني استخدام هذه المهارة بشكل جيد أثناء قيامي بالبحث حول مواضيع أريد إلقائها).



    شيء آخر... لابد أن تعرف مبادئ الإلقاء فإذا كنت واثقاً من إعدادك لإلقائك فإنك ستكون أكثر ثقة عندما تقف على المنصة... فما هي الوظائف الخمسة لمقدمة الإلقاء الفعّالة؟ وكيف يجب أن تنظّم متن الإلقاء؟ وكيف يمكن أن تطّور كل فكرة رئيسية؟ وما هي الاستراتيجيات التي تساعدك في إنهاء الإلقاء بشكل فعّال؟ وكيف يمكنك استخدام صوتك وجسدك في ايصال أفكارك؟ وما هي الاستراتيجيات التي تساعدك في ترتيب أفكارك بشكل صحيح وواضح؟ حين تبدأ بالإجابة عن هذه الأسئلة، وبتطبيق أجوبتها، ستكون أكثر ثقة بإلقائك، وبمحتواه، وبتنظيمه، وبأفكارك.



    أخيراً أرجو أن تتذكر أنها تبدو دائماً أسوأ من الداخل.... بسبب شعورك بالتوتر فأنت ستركز أكثر على الخوف وتبالغ فيه... فتصبح متوتراً أكثر. وتذكر بأن جمهورك لا يستطيع رؤية ما بداخلك، فقد وجد منظمو دراسة حول 95 متكلماً "أن الجمهور غير المدرب ليس لديه الخبرة الكافية لاكتشاف الخوف الشخصي للمتكلمين المبتدئين" أي أنك حتى إن شعرت بالتوتر المُفرط، فإن الجمهور قد لا يدركه، لأنه غير قادر على رؤية حالتك الداخلية، ومعرفتك لذلك ستجعلك أكثر اطمئناناً، وتمكنك من تقليل توترك.



    إن لم يتلقى المتكلم التشجيع من جمهوره، فإنه سيحتفظ بمستوٍٍٍ عالٍ من الخوف من التكلم أمام المجموعة، وربما أنه في المستقبل سيتجنب التشارك بأفكاره مع الآخرين. ومن جهة أخرى قد يساعد الجمهور المتعاون المتكلم في إلقائه، وفي التقليل من مخاوفه وتشجيعه على الاستمرار في تحسين مهاراته في الإلقاء. بالإضافة إلى ذلك، تذكر أن الأخرين لديهم خوفاً أيضاً من التكلم أمام المجموعة، وبنفس الوقت تستطيع النظر إلى المستمعين على أنهم أفراد داعمون ويتمنون لك الأفضل.




    أتستطيع أن تخبرني: أثناء قيامك بمحاضرة أمام جمهور كبير... كيف ستتوتر إذا كنت تعرف عن موضوعك أكثر من كل الموجودين... ولديك ثقة بأهمية موضوعك وفائدته لجمهورك.... وأنت أساساً ترى نفسك محاضراً ناجحاً؟... فهذه الصفات عادة ما تقلل من توترك بشكل كبير...



    فمعرفتك لنقاط قوتك وضعفك، ولمبادئ الإلقاء، ولجمهورك، لا يكفي دون أن تعرف موضوع إلقائك... لابد أن تتعرف على الاستراتيجيات التي تمكنك من تذكر الأفكار والمواد الداعمة لإلقائك، فإذا لم تكن تعرف ما ستقوله فإنك لن تقوله، وإذا كنت تظن بأنك ستنسى فستنسى، وكلما كنت أكثر ثقة برسالتك فإنك ستكون أقل توتراً.



    تذكر دائماً أنك لاتحتاج لتذكر موضوع الإلقاء كاملاً، ولكن إذا كان تحضيرك جيداً، فإنك ستتذكر النقاط الرئيسية لإلقائك، والترتيب الذي سيتم طرحها به، حتى وإن نسيت أوراقك، أو إن سقطت منك في طريقك إلى المنصة ولم تستطع إعادتها بالترتيب الصحيح، فإنك ستبقى قادراً على إلقاء محاضرتك.




    أما ثقتك بموضوعك فهذا شيء آخر... فإذا كنت تلقي خطاباً تثقيفياً، فعليك أن تثق بأن ما تقوله سيفيد المستمعين وأن استماعهم لإلقائك سيُحسّنهم بطريقة ما. وإذا كنت تلقي خطاباً إقناعياً، عليك أن تسلم بالاعتقاد الذي تحاول أن تطبعه في أذهان جمهورك أو بالحدث الذي تحاول تلقينه، إن إقناع جمهورك بأن عليهم الاستماع لإلقائك هو أمر سهل إذا كان الموضوع مهماً، وكلما كانت ثقتك أكبر بموضوعك، كلما كنت أكثر جدية في إقناع المستمعين. باختصار.... إذا كان لديك شك بأهمية الموضوع، فإنك ستشعر بالتردد، وسينتقل هذا إلى جمهورك.




    وأرجو أن تنظر للإلقاء بإيجابية... يقول هوارد نمروف عن الإدراك الحسي أن: "ما نعرفه لا يمثل الواقع أبداً، فما نعرفه هو معرفتنا فقط"، وبكلمات أخرى، نحن لا نختبر العالم بشكل مباشر، وإنما من خلال عناوين ألصقناها بالأشياء والتجارب. ونحن نكتشف ونستثمر أكثر فأكثر قدرة عقلنا وتأثيره بسلوكن، فالأطباء مثلاً يعلمون أن موقف المرضى من أمراضهم يؤثر بشكل واضح في سرعة استرداد عافيتهم وشفائهم.



    إن إحدى طرق تقليل الخوف من الاتصال هي تلك التي تدعى "إعادة بناء الإدراك"، وهي تقول بأن التوتر يتأثر بالمعتقدات اللامنطقية، فإذا تمكنت من إعادة بناء تفكيرك ومن التركيز على العبارات الإيجابية دون السلبية، عندها سيتم تقليل الخوف لديك، إذاً "هي استراتيجية في تقليل الخوف من التواصل من خلال استبدال الأفكار والعبارات السلبية بأخرى ايجابية"، وتتضمن إعادة بناء الإدراك خطوتين: تقوم في الخطوة الأولى بتحديد عباراتك السلبية ("كل شخص سيضحك عندما يسمع إلقائي")، وتستبدل في الخطوة الثانية تلك العبارات السلبية بأخرى إيجابية ("لقد بحثت ورتبت وسلسلت وحضّرت موضوعي بشكل ممتاز.. أنا متألق ").



    إذا كنت ترى في إلقائك أنه عمل ممل، عندها سيشعر جمهورك بذلك من خلال صوتك ومن طريقة إلقائك أو حتى من اختيارك لموضوعك. أما عندما تنظر إلى الإلقاء نظرة إيجابية فإن هذا سيساعدك في التحكم بتوترك، والأمثلة التالية توضح كيفية استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية: تستطيع استبدل الفكرة السلبية "عندما سأبدأ بالمحاضرة، سيصبح ذهني فارغاً وليس لدي ما أقوله" بالفكرة الإيجابية "لقد تدربت على الإلقاء ولدي مجموعة جيدة من الأفكار لأتكلم عنها، وإذا نسيت فكرة ما للحظة، فإنني فقط سأنظر إلى البطاقات التي دونت عليها أفكاري وأتابع..."... وتستطيع استبدل الفكرة السلبية "سيشعر الجمهور بالملل من إلقائي" بالفكرة الإيجابية "لقد شعرت بأن الموضوع ممتعاً، وسيشعر الجمهور بذلك أيضاً".



    إذاً فالتفكير الإيجابي يحوّل الخوف إلى متعة، وسيوجهك حماسك للتكلم أمام الجمهور في اختيار موضوعك الذي سيبدو واضحاً من خلال إلقائك الحيوي. لذا ابحث عن فرص لاختبار وتطوير مهاراتك في الاتصال، اغتنم الفرص التي تسنح لك ... تحدث في الاجتماعات واللقاءات التي تسنح لك، لأن هذه المواقف الإيجابية ستساعدك في التمرس لتكون أقل خوفاً وأكثر ثقة.



    وأخيراً... تخيّل النجاح... ففي لعبة كرة القدم يتم استدعاء اللاعبين البدلاء لمحاولة إحراز أهداف ونقاط إضافية في أوقات معينة من المباراة، وقبل دخول الملعب يقف اللاعبون البدلاء بعيداً عن اللاعبين الآخرين في حالة تركيز عميق، ويقومون بتخيّل أنفسهم وهم يقتربون من الكرة، وثم يقومون بركلها بقوة وبراعة، ويتخيّلون الكرة وهي تدخل المرمى، والحكم وهو يرفع ذراعه للإشارة إلى هدف، وهتاف الجمهور، وبهذه الطريقة يركز اللاعبون على مهمتهم ويتخيّلون كيفية إنجازها. وكذلك الأمر بالنسبة للمتكلمين فهم كاللاعبين، حيث أنهم يستخدمون التخيّل لتقليل توترهم وتحسين أدائهم. أظهرت دراسة شملت 430 من المدربين الجدد بأن الذين يتخيّلون أنفسهم وهم يقومون بعرض إيجابي يعتريهم توتراً وخوفاً أقل من بقية المدربين.




    أتستطيع أن تخبرني: أثناء قيامك بمحاضرة أمام جمهور كبير... كيف ستتوتر إذا كنت تعرف عن موضوعك أكثر من كل الموجودين... ولديك ثقة بأهمية موضوعك وفائدته لجمهورك.... وأنت أساساً ترى نفسك محاضراً ناجحاً؟... فهذه الصفات عادة ما تقلل من توترك بشكل كبير...





    إن معرفتك العميقة في الموضوع الذي تتكلم فيه وثقتك العالية بأهميته وتفكيرك الاإيجابي سيجعلك متحكماً بشكل كبير في مجريات إلقائك.
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    حسام الغامدي

    مُساهمة الجمعة نوفمبر 19, 2010 9:52 pm من طرف حسام الغامدي

    إن التصرف بثقة يُعد من الأفعال المُعدية، فإذا دخلت إلى إلقائك بثقة فستجد أنك نقلت الثقة إلى جمهورك بالعدوى... فما بالك إن كنت من الأشخاص الذين يحضرون ويحضرون قبل إلقائهم؟ ما بالك إن كنت ممن يتعلمون من تجاربهم السابقة حيث يتعلموا من إخفاقاتهم ويستفيدوا من نجاحاتهم؟ أتعتقد أن للتوتر طريق إليك؟ أنا لا اعتقد ذلك...

    تقول نظرية داريل بيم أنك ستتصرف بالطريقة التي تتخيّل نفسك تقوم بها، أي أنك إذا أردت الشعور بالثقة فتصرف بثقة. تستطيع أن تبدأ ذلك بتحديد ميزات وصفات المتكلمين الواثقين بأنفسهم (بالنسبة لك)، ثم حاول تطبيق ومحاكاة تلك الميزات أثناء إلقائك. فعلى سبيل المثال بدلاً أن تمشي متردداً نحو المنصة، تقدم نحوها بثقة، وبدل أن تتجنب النظر إلى المستمعين حدق بهم مباشرة، وبدلاً من الانحناء على المنضدة أو إرخاء ثقلك على قدم واحدة ثم نقله إلى الأخرى قف ثابتاً، وبدلاً من أن تطقطق بأصابعك على المنضدة، استخدم يديك في إيماءات معبرة. إن القيام بهذه التصرفات سوف يجعلك تبدو أكثر ثقة.

    أما عن اختبار رسالتك فعلى المتكلم الواثق أن يؤمن بأن مضمون إلقائه سيُمتّع ويرضي جمهوره، فإذا شعر المستمعون بالملل من موضوعك فستشعر بذلك أيضاً، وهذا بدوره سيجعلك أكثر توتراً، وإذا كان الجمهور مستمتعاً بمضمون إلقائك فإنهم سيبدون في حالة جيدة. إن المعلنين يعلمون أهمية اختبار الرسالة، فقبل إطلاق الإعلان يقومون باختبار الرسالة الإعلانية وذلك من أجل تخمين ردود أفعال العامة. وكمتكلم يمكنك اختبار رسالتك بتقديم عرضك أمام مجموعة من الأصدقاء، وحاول جمع أجوبة الأسئلة التالية:
    -هل بإمكانهم إعادة ذكر نقاط الإلقاء الرئيسية بعد الاستماع إليك؟
    -هل وجدوا أن مراجعك قابلة للتصديق؟
    -هل صوتك جيد وحماسي؟
    -هل كانت لغة جسدك تعزز الرسالة أم تشوشها؟
    سترشدك هذه الأجوبة في المستقبل. وكلما كانت ثقتك أكبر بأن رسالتك ستحقق النتائج المرغوبة للجمهور كلما كنت أقل توتراً.

    واعتقد أن المفتاح الأساسي هو في التحضير والتحضير فالتمرين وممارسة الإلقاء أمر مهم جداً في القضاء على توترك. يقول جاك فالنتي أن "الترياق الأكثر فاعلية لإزالة الخوف من الإلقاء هو التحضير"، وتختلف طريقة التحضير وفقاً لكيفية تطور عرضك، فقد تقوم أحياناً بالتمرين على أقسام محددة من الإلقاء وخاصة تلك التي تراها صعبة، ولكن عليك التمرين مرات عديدة من البداية إلى النهاية ودون توقف، وفي غالب الأحيان عندما يقع المتدربون في خطأ ما أثناء التمرين فإنهم يستطيعون أن يبدؤوا بالإلقاء من جديد، ولكن هذا لا يمكن أن يحصل وأنت تخاطب الجمهور، لذا عليك التمرن على تصحيح الأخطاء لتكون أكثرثقة أثناء إلقائك.

    ومن الجيد أن تقوم بالتمرين على الإلقاء في بيئة مليئة بالضجة، لأن المدربين الذين يتمرنون في غرفة فارغة صامتة لا يتم تحضيرهم بشكل جيد للضجة التي من الممكن أن تحدث أثناء إلقائهم، فمثلا قد يأتي متدرب متأخر إلى القاعة أثناء إلقائك... أو قد يتحدث متدربان مع بعضهما في القاعة، يجب أن لا تحدث هذه الضجة، ولكنها قد تحدثأحياناً, لذا فإن التمرين بجانب التلفاز أو في غرفة فيها بعض الضجيج يجبرك على التركيز على ما تقوله وليس على ما تسمعه.... تذكر ستحافظ على توازنك كمتكلم من خلال التمرين فقط.

    وأخيراً أرجو أن تتعلم من التجربة.... هل سمعت بالتعبير "التجربةهي المعلم الأفضل"؟ فبعد أن تنهي إلقائك لابد لك من أن تقيّم أدائك، فما الذي حاولت القيام به ونجح؟ وما هو الشيء الذي لم ينجح؟ وكيف تصرفت وأنت تتقدم إلى المنصة والجمهور ينظر إليك؟ وهل تذكرت ما كنت تريد قوله؟ وكم كان مقدار توترك؟أسئلة عليك بنفسك البحث عن أجوبتها كي تتعلم منها.

    ولكن في نفس الوقت لا تبالغ في نقد نفسك، فما أنت عليه جيد.... ابحث عن نقاط في إلقائك يمكنك تحسينها بالعمل عليها. افترض أنك واجهت مشكلة خطيرة: نسيت كل شيء وأصبح ذهنك فارغاً، وأخذت تحدق وتبحث في أوراقك، وبدأت تسرع بكلامك من أجل أن تنهي إلقاءك بسرعة.... بدلا من أن تحاول نسيان هذه التجربة تستطيع أن تؤمن بأن هذه مجرد تجربة تعليمية ولابد أن تتعلم منها.... اسأل نفسك: لماذا نسيت؟ وهل حاولت أن تتذكر إلقائك بدلاً من أن تحاول البحث في الأوراق؟أو هل تحتوي هذه البطاقات معلومات قليلة أم كثيرة؟أأهل ركزت كثيراً على نفسك ولم تركز بشكل كافٍ على الجمهور؟عندما تواجه المشكلة وتحدد سببها، فإنك ستكون أكثر قدرة على التخطيط الجيد الذي سيمنع تكرارها مرة أخرى.

    إن مراجعة النفس بشكل دوري لتقييمها وتقويمها أمر مهم للغاية في الارتقاء في أي مجال وهكذا في التدريب والتعليم، وهذا ما يدعمه التحضير المستمر وعدم الاقتناع بما وصلت إليه كمدرب...



    عند سؤال عينة من الناس: "ما هو أكثر شيء تخاف منه؟" كانت الإجابة "التحدث أمام مجموعة من الأشخاص"تأتي في المركز الأول بعد المرتفعات، الحشرات، المشاكل المالية، المياه العميقة، المرض، والموت.

    تؤكد الخبرات السابقة على انتشار خوف "التحدث أمام مجموعة من الأشخاص" بين المدربين الجدد، فعندما يطلب منهم إعداد قائمة بأماكن ضعفهم، فإن غالبيتهم يضعون "التحدث أمام مجموعة من الأشخاص" في مقدمة مخاوفهم. وعندما درس جيمس ماك كروسكي مخاوف "التحدث أمام مجموعة من الأشخاص"أكدت معلوماته التي تم جمعها من آلاف الطلاب على أن الإلقاء يولد خوفا أكبر من ذلك الذي تسببه الأشكال الأخرى للاتصال، ولاحظ أن ثلاثة أرباع طلاب الكليات يعانون من الخوف العالي، والخوف العالي المعتدل، هذا يعني أنه حتى الشخص ذو الاستجابة السريعة والقادر على جعل الآخرين يضحكون في الصف، قد يكون قلقاً تماماً عندما يقف أمام المجموعة ليقوم بالإلقاء، ختم ماك كروسكي وفرجينيا ريتش موند بـ : "إذاً هذا يعني بأنه من الطبيعي وجود درجة عالية من الخوف من الإلقاء, وإذا كان لديك قلق كبير بسبب الإلقاء، فهذا يعني أنك شخص"عادي".

    ماهو هذا الخوف وكيف يؤثر علينا؟نقع جميعاً في الخوف بنفس الطريقة كيميائياً وفيزيائياً حيث يتم إفراز الأدرينالين بشكل مفاجئ إلى الدم، ويزداد التنفس وضربات القلب وكمية التعرق، وعندما تحدث كل هذه الأشياء يتم ضخ الدم الغني بالأوكسجين إلى العضلات، وتحدث هذه الحالات بسبب حركة الجسم الفجائية للقيام بما يجب فعله. كما يمكن أن تحدث في حالات الضغط غير المتوقعة، فالموسيقيين الذين ينتظرون بدء الحفل، والرياضيين المُنتظرين بدء اللعبة، والمُمثلين المنتظرين رفع الستار، والمتحدثين الذين ينتظرون استدعاءهم الى المنصة، جميعهم يشعرون بأن أجسامهم توجههم إما للأداء بالطاقة القصوى أو للخروج من حالة الضغط، وتدعى هذه الظاهرة "الأعراض المتزامنة مع الخوف".

    بالرغم من أن استجابات أجسامنا الكيميائية والفيزيائية للضغط هي استجابات متماثلة، فإن إشارات الخوف الظاهرية تختلف من شخص إلى آخر، فحين تتقدم كمدرب لإلقائك الأول ، فإنك ستختبر بعض "الأعراض المتزامنة مع الخوف" ولكن بدرجات مختلفة عن الآخرين، ويخبرنا المتدربون بأن الحالات التي قد تصيبهم تتضمن الاحمرار والخجل، تسارع النبض، التعرق، جفاف الفم، الارتعاش، اهتياج المعدة، تسارع الكلام، النسيان والكلام المتقطع، وحالات التوتر كاللعب بالمجوهرات وطقطقة الأصابع والتشبث بالمنصة. من المهم إدراك أن هذه الحالات هي حالات عادية وليست شاذة يقع فيها المتكلم أمام المجموعة.



    إن التحضير لإلقائك الأول سيكون أسهل إذا تذكرت المبدأين التاليين:الأول: كلما حضّرت بفاعلية أكبر كلما ألقيت بشكل أفضل وشعرت بثقة أكبر، وعندها فقط ستدرك كفاءة ما قمت به وستبدأ بتحديد المهارات التي يجب عليك تحسينها، بالإضافة إلى أن ثقتك ستزداد مع كل تجربة تقوم بها في المستقبل. الثاني: إن أي إلقاء هو مزيج من المضمون والتنظيم والإلقاء، وتؤثر كل من هذه المكونات على بعضها البعض، فاختيار موضوع تعرفه جيداً سيؤدي إلى إلقاء حيوي يعطيك ثقة أكبر بنفسك. كما يمكن أن تقوم عناصر الإلقاء كالوقوف والحركة بدعم إلقائك، وعندما تتعلم بسرعة وتطبق مبادئ الالقاء فإنك ستنظّم أي إلقاء.... وحول أي موضوع.... وبشكل جيد... وكلما تعلمت أكثر حول المضمون والتنظيم والإلقاء، كلما كان إلقاؤك الأول أفضل، والإرشادات السبعة التالية ستساعدك في تحقيق ذلك الهدف


    عملية إعداد الإلقاء:
    1.افهم المهمة.
    2.طور مضمون إلقائك.
    3.نظّم إلقائك.
    4.قم بصياغة إلقائك.
    5.تمرن على إلقائك.
    6.ألقِ.
    7.قيم إلقائك.

    أولاً: افهم المهمة: من المتطلبات الأساسية في تحضير أي إلقاء هو أن تعرف ما ستقوم به بالضبط، فعليك أن تفهم المهمة التي أُسندت إليك بشكل واضح، وقد تساعدك الأسئلة التالية في تحديد أهدافك من الإلقاء:


    إن الطريقة الأفضل للإجابة عن السؤال الأخير هي في السؤال التالي: "ما هي الأشياء الموجودة في إلقائي والتي تهمني ومن الممكن أن تهم الجمهور؟". عندما تنهي هذا العمل الأولي يصبح لديك مسودة أولية لإلقائك، وتكون جاهزاً لتقييم مضمون إلقائك بطرح الأسئلة التالية:
    ·هل اخترت النقاط المناسبة التي يمكنني إيضاحها ضمن الوقت المحدد؟
    ·هل استخدمت مواداً داعمة متنوعة كأمثلة وقصص لإيضاح أفكاري الرئيسية؟
    ·هل المواد الداعمة التي استخدمتها ممتعة لجمهوري؟
    ·هل أعلمت بالمصادر التي انتقيت منها؟
    ·هل كل ما أقوله على صلة بموضوعي؟

    ثالثاً: نظّم إلقاءك: إن تنظيم الخطاب هو ككتابة مقال، والمقال يجب أن يتضمن مقدمة ومتن وخاتمة. وكذلك الأمر بالنسبة للخطاب, فيجب أن يتضمن الأقسام الثلاثة نفسها: مقدمة ومتن وخاتمة. ولكي تحدد فيما إذا كانت أفكارك مرتبة بشكل واضح وسهلة التسلسلومسلسل عليك أن تأخذ بعين الاعتبار تنظيم كل من هذه الأقسام الثلاثة في إلقائك.
    رابعاً: قم بصياغة إلقائك: ستساعدك الأسئلة التالية في تقييم لغة إلقائك :
    ·هل لغة إلقائي صحيحة؟
    ·هل تبدو لغة إلقائي واضحة بالنسبة للمستمعين؟
    ·هل تبدو لغة إلقائي حيوية بالنسبة للمستمعين؟

    خامساً: تمرن على إلقائك: تختبر الأسئلة التالية تمرنك على إلقائك:
    ·هل تمرنت على إلقائي كما أرغب في إلقائه في القاعة؟
    ·هل ملاحظاتي (البطاقات المكتوبة) موجزة وسهلة الاستخدام والقراءة؟
    ·هل قمت بتسجيل إلقائي، وقمت بإجراء التغييرات اللازمة بعد سماعه؟
    ·كم مرة استمع الآخرون لإلقائي، وما هي الاقتراحات التي قدموها لتحسينه؟
    ·هل راقبت الوقت الذي استغرقته في الإلقاء؟ وهل الوقت هو ضمن الزمن الإجمالي المحدد؟
    ·ما هي التعديلات التي سأقوم بها إذا كان إلقائي طويلاً أو قصيراً جداً؟

    سادساً: ألقِِ: اختبر صوتك في الإلقاء بالإجابة عن الأسئلة التالية:
    ·هل أغيّر طبقة صوتي بشكلٍ كافٍ لأقوم بإلقاء حيوي؟
    ·هل أرفع صوتي كفاية لكي يتم سماعي بسهولة؟
    ·هل أغيّر معدل سرعتي في الكلام لكي يفهم الجمهور ما أقوله؟
    أجب عن الأسئلة التالية حول طريقة إلقائك الجسدية (لغة الجسد):
    ·هل أنظر إلى الجمهور معظم الوقت أثناء كلامي؟
    ·هل انظر إلى الجمهور في كل أنحاء الغرفة؟
    ·هل تعزز إيماءاتي من إلقائي، وهل تبدو طبيعية وعفوية؟
    ·هل تشير تعابير وجهي إلى أنني أفكر فيما أقوله أكثر من التفكير بمظهري؟
    ·هل ملابسي ومظهري مناسب لموضوعي وجمهوري ولمناسبة الإلقاء؟
    ·إذا قمت بالتحرك من مكان إلى آخر، فهل هذا يساعد في تحقيق الهدف؟

    سابعاً: قيّم إلقائك: لكي تقيّم نفسك كمتكلم الآن وكمتكلم في المستقبل، تستطيع الإجابة عن الأسئلة التالية:
    ·ما الأشياء الجيدة التي قمت بها؟
    ·ما هي المجالات التي يجب أن أعمل على تحسينها في هذه الدورة؟
    ·ما هي الجهود الخاصة التي علي القيام بها لتحسين إلقائي التالي؟



    في الآونة الأخيرة تزايدت أهمية امتلاك مهارات الإلقاء في عالمنا العربي بشكل كبير وأصبحت أعداد المهتمين بهذا الفن كبيرة جداً، وكثرت الأسئلة عن طرقه التي نستطيع القول بأنها كثيرة ولكن من الممكن حصرها بأربعة طرق أساسية وهي الإلقاء الارتجالي والإلقاء من الذاكرة والإلقاء من نص مكتوب والإلقاء باستخدام بطاقات. للطريقتين الأولى والثانية تطبيقات محدودة جداً وخصوصاً إذا كانت حادثة الإلقاء مهمة، ولكنها ما زالت تستحق اهتماماً بسيطاً على الأقل.
    نبدأ بالإلقاء الارتجالي وهو التكلم دون تحضير مسبق، ويحدث عندما يطلب منا مدرب أو محاضر أو مدير: التعبير عن رأينا في مسألة ما، أو عندما يطلب منا شخص ما أن نقول بعض الكلمات أمام مجموعة دون أن نتوقع ذلك. وفي هذه الحالات غير الرسمية لا يتوقع الآخرون أن نكون بارعين في القيام بذلك وخاصّة أنَّنا مُجبرون، ومن المحتمل أن نشعر براحة أكبر أو أقل في الكلام من دون تحضير مسبق، ولهذا كلما كان الإلقاء مهماً كلما كان الإلقاء الارتجالي غير مناسباً. وبالرغم من أن هذه الطريقة تعطي خبرة جيدة لأي شخص، إلا أن الشخص العاقل لا يجازف في القيام بها.

    نأتي إلى الإلقاء من الذاكرة وهو الإلقاء من خلال التذكر كلمة بكلمة من نص مكتوب، وهذه الطريقة مناسبة لحالات نادرة. ونقوم بها عندما نحضر نصاً مكتوباً ونتذكره كلمة كلمة أثناء الإلقاء، وتؤدي هذه الطريقة إلى إلقاء سلس ومريح لأن المتكلم يركز فقط على سلوكه أمام الجمهور وليس على النص الكتابي أو البطاقات، ولكنها تحتاج لوقت طويل، وقد تظهرنا كآلات مبرمجة بسبب خوفنا من نسيان قسم من الإلقاء، ولهذا فإن الإلقاء من الذاكرة يفيد في الخطابات القصيرة عندما تقدم متكلم آخر أو عند توزيع أو استلام جائزة.

    أما الإلقاء من نص مكتوب فيكون من خلال نص مكتوب تم التمرن عليه مسبقاً كلمة بكلمة. إن هذه الطريقة ضرورية في بعض الحالات فقط وهي تضمن عدم نسيان المتكلم أي كلمة من الإلقاء، كما أنها تعزز ثقته دون أن تضمن له إلقاء فعّالاً. يقوم الرؤساء عادة بإلقاء العديد من الخطابات السياسية بهذه الطريقة. كما يتم الإلقاء أثناء حفلة التخريج من نصوص مكتوبة. حين تقوم بكتابة نص عليك الانتباه لكتابته بأسلوب شفهي، أي يجب أن يشبه الإلقاء من نص مكتوب شيئاً تود قوله في أي محادثة، وهذا يحتاج لوقت طويل من التحضير والتحرير والتنقيح والمراجعة إلى أن يصبح الإلقاء بحالته النهائية، وإذا لم تبذل وقتاً للتمرن على إلقاء النص بطريقة سلسة مع الانتباه لأماكن التوقف، وللاحتكاك البصري مع الجمهور، فعندها لن تكون متكلماً فعّالاً.

    أخيراً الإلقاء من بطاقات أو من رؤوس أقلام تم حفظها عن ظهر قلب، وهذه الطريقة هي الأكثر انتشاراً وفائدة من الطرق الأخرى، لأنه يفترض أنك بحثت ونظمت موادك الداعمة بدقة، وأنك تدربت على إلقائها. إن التكلم من بطاقات - أو ما شابهها - يعطيك مزايا أكثر من بقية الطرق الأخرى، حيث أنك لن تشعر بالقلق حول ترتيب أفكارك، لأنك لم تكتب نصاً وبما أنك لم تحفظ شيئاً فلن تقلق من نسيان بعض الأشياء التي تعرفها، ومن خلال بطاقاتك ستكون لديك الفرصة للاحتكاك مع الجمهور بحالة طبيعية، فإذا شعر أحد المستمعين بالارتباك من فكرة ما، يمكنك إعادتها وشرحها باستخدام كلمات أخرى أو يمكنك التفكير بمثال أفضل لإيضاحها. قد لا تكون لغتك جميلة كما لو أنك تلقي نصاً مكتوباً أو محفوظاً ولكن البطاقات ستضمن لك إلقاء طبيعياً وعفوياً -وهذا ما يجعلها فعّالة-.

    وإذا قارنا ما بين الإلقاء الفعّال والأداء الناجح لقطعة موسيقية، فإن الإلقاء باستخدام البطاقات هو كأداء قطعة موسيقية، فرؤوس الأقلام التي لديك تعادل النوتة الموسيقية، ومن الممكن عزف القطعة الموسيقية بعدة أساليب باستخدام نفس النوتة، وكذلك بالنسبة للإلقاء الارتجالي باستخدام البطاقات حيث يُوجد تشابه واضح بينه وبين عزف الموسيقا. حين تقوم بالإلقاء من نص مكتوب أو من بطاقات تذكر النقاط التالية:

    1.تمرّن بواسطة البطاقات أو النص الذي ستستخدمه في الإلقاء. عليك أن تعرف مواقع الأفكار التي تتكلم عنها من الصفحات.
    2.رقّم صفحات النص أو البطاقات بحيث يمكنك تفحص ترتيبها قبل البدء بالإلقاء .
    3.حدد الأوقات التي يجب أن تنظر فيها إلى البطاقات، حيث أن النظر إليها أثناء الاقتباس أمر مقبول، بل وقد يعطي إحساساً للجمهور بمدى دقتك. بكل الأحوال عليك ألا تنظر إليها أثناء مراجعة أو تلخيص الأفكار الرئيسية - عبارة العرض، والملخص، حيث من الأفضل حفظهما لانهما قطعتان صغيرتان... وإلا فما الفائدة المرجوة منك- ولا تنظر أبداً إلى مذكراتك وأنت تبدأ أو تنهي أي شيء، وتجنب النظر إلى الأسفل عندما تستخدم الضمائر الشخصية مثل: أنا، نحن، أنت، أنتم، أو عندما تنادي أحد أفراد الجمهور باسمه، لأن قطع الاتصال البصري الفجائي في هذه اللحظات سيخلق شعوراً بأن الكلام يأتي من البطاقات وليس منك.
    4.قم بزلق صفحات البطاقات ولا تقم بقلبها قلباً، وتجنب الكتابة خلفها حتى لا يراها الجمهور وينشغل بها. وكقاعدة إذا كنت تستخدم المنضدة لا تدع الجمهور يرى البطاقات التي أمامك، فكلما قلّ اهتمام الجمهور بالبطاقات، كلما كان اتصالك بالجمهور مباشراً وشخصياً أكثر .
    5.كرّس وقتاً إضافياً للتمرن على الخاتمة. لأن للشيء الأخير الذي ستقوله تأثيراً عميقاً. وفي هذه النقطة الحرجة يكون هدفك هو الهدف من كل الإلقاء: أي إزالة التشويشات -إن وجدت- وتعزيز الرسالة من خلال إلقائك الجسدي والصوتي واللغوي، لذا انتبه إلى عدم الإنهاء وأنت تجمع البطاقات وتعود إلى مقعدك.

    سيكون من الضروري كمتكلم أو كقائد أن تتمكن من الطرق الأربعة في الإلقاء خاصة الإلقاء باستخدام البطاقات، وبذات الوقت لا تنسى الإلقاء الارتجالي والإلقاء من الذاكرة والإلقاء من نص مكتوب فأنت لا تعرف متى ستضطر إلى استخدامها... كُن جاهزاً دائماً.


    ومثل ما ذكرت سابقاً

    يتضمن الإلقاء الفعّال ثلاثة عناصر رئيسة: الصوت، الجسد واللغة، بينما تتضمن عناصر الإلقاء الجسدي هي: الوقوف، تعابير الوجه، الاتصال البصري، الحركة .

    دعنا نرى كيف يعزز الإلقاء الجسدي من إلقائك.

    الوقوف: وهو هيئة جسم المتكلم أثناء إلقائه، فعلى المتكلم أن يبدو مرتاحاً، واثقاً من نفسه، محضراً لكلامه، فإذا كنت ترتدي الملابس المناسبة، فعليك التركيز بالدرجة الثانية على هيئة جسمك، أي عليك تجنب كل من الصلابة والمرونة المفرطة. حاول عدم الإنثناء على المنضدة وإنما المحافظة على توازن ثقلك على ساقيك، وعدم إرخائه بطريقة عصبية متأرجحة، وتذكر أن طريقة إلقائك يجب أن تكون خالية من التكلف قبل أن تركز على تعزيز الرسالة.

    أما تعابير الوجه: تقدر الأبحاث أنه يمكن لوجه الإنسان القيام بـ 250000 تعبيراً مختلفاً، وهذا المقدار الهائل يعطي إمكانيات كبيرة في التواصل، ولكن معظم الأشخاص الذين يقومون بالإلقاء للمرة الأولى يرتدون أقنعة فيقللون بذلك من تعابير وجوههم إلى أن يظهروا بشكل واحد، وذلك لأن بعض المتكلمين قليلي الخبرة فيشعرون بحالة عصبية من جراء التفكير بالطريقة التي سيظهرون بها أو سيقومون بها بطرح أفكارهم لإيصالها إلى الجمهور.

    ومن أجل النطق الواضح عليك أن تفتح فمك بحرية وأنت تتكلم، وأن تشير تعابير وجهك إلى ما تقوله، فإذا كنت تتحدث عن ضحايا كارثة الزلزال مثلاً، عليك أن تظهر على وجهك مدى اهتمامك بالأمر، وإذا كنت تخبر بدعابة ما ورأيت أن المستمعين لا يمكنهم التوقف عن الابتسام الواضح فعليك أن تستبدل العبوس بابتسامة على وجهك. وبكلمات أخرى: عليك أن تظهر على وجهك المشاعر التي تحدثها كلماتك. إن طريقة استخدام تعابير الوجه في دعم رسالتك بسيطة: ركّز على الأفكار التي تطرحها وعلى الطريقة التي يستجيب فيها الجمهور، ولا تفكر كثيراً بالطريقة التي ستظهر بها، وهذا يحتاج للتمرين. إذا قمت بهذه الأشياء، ستكون تعابير وجهك متنوعة ومناسبة وسيؤدي هذا إلى تعزيز الكلمات التي تقولها.

    ومن المهم التركيز على الاتصال البصري: وهو النظر المباشر في أعين الجمهور، نسمع كثيراً بالتحدي "انظر إلي و قل ذلك"، أي أننا نستخدم الاتصال البصري المباشر النظر كمعيار لمصداقية الشخص، ويقوم الاتصال البصري بإيصال رسائل عديدة: كالثقة والاهتمام والصدق والإخلاص والحماس، ومن جهة أخرى إن قلة الاتصال البصري توحي بالغش وعدم الاهتمام والاطمئنان.

    إليك هذه: قم بالتجربة البسيطة التالية: في المرة التالية التي ستتحدث بها إلى صديقك، انظر إلى نقطة من شعره ولا تنظر مباشرة في عينه، فماذا سيحدث؟ إن هذا الشخص إما سيسألك: ما الأمر؟ أو سيقوم بحركات عصبية للتأكد من عدم وجود خطأ في شعره، وقد يقوم بالشيئين معاً. فوجهك هو الوسيلة الأكثر أهمية للقيام بالتلميح غير اللفظي أثناء الإلقاء، وأنت تحمل في عينيك معلومات أكثر من أي إشارة أخرى على وجهك، وعندما تتكلم قد تحتاج للنظر إلى مذكراتك أو النص الذي أمامك، وهذا ما يبعدك عن الجمهور بسبب محاولتك تحويل الأفكار إلى كلمات، لذا عليك العودة للمحافظة على التواصل مع المستمعين بواسطة العيون لاختبار مدى فهمهم واهتمامهم وتقديرهم لرسالتك.

    إن هدفك كمتكلم هو الاتصال البصري مع أكبر عدد من الجمهور ولأطول مدة ممكنة، ويمكنك القيام بذلك بالتأكد من الإحاطة بالجمهور كله من الأمام إلى الخلف، ومن اليسار إلى اليمين، ثم الاتصال معهم وبخاصة مع الأشخاص ذوي الاهتمام الأكبر أثناء الاستماع وذوي الاستجابة الإيجابية لرسالتك، وهذا يتطلب تمريناً قبل أن يصبح عادة لديك.

    أخيراً وليس آخراً: الحركة: وهي حركة المتكلم من مكان لمكان أثناء الإلقاء، والحركة الإيجابية تساعد المتكلم والجمهور والإلقاء. يمكن أن تساعدك الحركة من مكان إلى آخر في الاسترخاء، فالتحرك باتجاه المساعدات المرئية مثلاً يمكن أن يساعد في تنشيط طاقتك الجسدية. ومن وجهة نظر الجمهور تضيف الحركة الجسدية تنوعاً بصرياً إلى إلقائك. والأهم أن الحركة الفيزيائية ستخدم إلقائك عبر إثارة اهتمام المستمعين أو التأكيد على أفكارك الرئيسية أو الإشارة إلى أماكن الانتقال الرئيسية أو تقوية الإعجاب باعتقاد أو فعل.

    تذكر أن إلقائك يبدأ بحركتك وأنت تدخل إلى الجمهور، حيث أن هذه الحركات ترسل إشارات حول مواقفك من الجمهور وموضوع الإلقاء، وحين تبدأ حاول التكلم بثقة واعرف أن لديك شيئاً مهماً لتقوله. ومخاطبة جمهور كبير بواسطة مكبر الصوت الموضوع على المنضدة سيقيد حركتك، فإذا كانت المنضدة موجودة في القاعة وتعد من مستلزمات القاعة وكنت تخاطب جمهوراً صغيراً نسبياً، حاول ألا تضع نفسك في قالب واحد وراءها، وتذكر أن المنضدة حتى وإن كانت صغيرة فإنها تشكل حاجزاً بينك وبين الجمهور، وإذا اضطررت فإن التحرك من جانب الطاولة إلى أمام الجمهور سيقلل من البعد الجسدي والنفسي بينك وبينهم وربما أنه يساعدك في إنهاء إلقائك بشيء مقنع.

    تأكد من أن حركتك تحدث لسبب وتخدم الهدف. وتجنب التحرك العشوائي. وإذا استخدمت الحركة كإشارة للانتقال، فذلك يكون في بداية الجملة أو نهايتها وليس في منتصفها. وأخيراً أنهِ خطابك بخاتمة مقنعة وتوقف للحظة أو اثنتين قبل القيام بجمع موادك واتخاذ مكانك بين الجمهور.


    متعدد المصادر وتم نقله لكم بدون تصرف تام للفائدة ، وسوف يتم إعادة صياغته بأسلوبٍ خاص قريباً إن شاء الله .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:04 am