نلتقي لنرتقي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نلتقي لنرتقي

فأهلاً بكم جميعاً


    عشر ذو الحجة

    حسام الغامدي
    حسام الغامدي
    الإدراة

    عدد المساهمات : 19
    نقاط المشاركة : 80
    تقييم المساهمات : 0
    تاريخ التسجيل : 03/11/2010
    16112010

    عشر ذو الحجة   Empty عشر ذو الحجة

    مُساهمة من طرف حسام الغامدي

    فضلها

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء))[1] رواه البخاري في الصحيح.

    ما هي صفة التكبير أيام التشريق؟ وهل هي مقيدة بعد الصلاة أو مطلقة؟[1]



    التكبير في أيام التشريق مطلقاً ومقيداً في أدبار الصلوات وفي بقية الأوقات جميعاً، إن شاء شفع وإن شاء ثلّث: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ويكثر من لا إله إلا الله، فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    ومن رواية أحمد رحمة الله عليه، وحديث ابن عمر: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب للعمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)).
    وكان عمر رضي الله عنه يكبر في خيمته في أيام منى حتى ترتج منى تكبيراً، كما كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان أيام العشر فيكبّران فيكبر الناس بتكبيرهما في الأسواق، يعلّمون الناس.


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] من أسئلة حج عام 1415هـ، شريط رقم 49/6.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون



    ثانياً :

    هل التكبير مقتصر على ما بعد الصلوات أو في جميع الأوقات؟ وكم مدته بعد يوم العيد؟[1]


    التكبير مطلق ومقيد، عام بعد الصلوات، ومطلق في جميع الأوقات، من صباح الفجر من يوم عرفة إلى غروب الشمس يوم الثالث عشر؛ خمسة أيام التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر إلى الثالث عشر، إلى غروب الشمس مطلق ومقيد.

    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] من أسئلة حج عام 1415هـ، الشريط رقم 49/7.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون.



    ثالثاً :

    أخ يسأل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قائلاً


    إلى حضرة فضيلة الشيخ المكرم عبد العزيز بن عبد الله بن باز المحترم حفظه الله تعالى بعد التحية والاحترام:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام أدام الباري علينا وعليكم نعمة الإسلام مع السؤال عن صحتكم أحوالنا من فضل الله على ما تحب وبعد:

    أدام الله بقاءك على طاعته أفتنا في التكبير المطلق في عيد الأضحى، هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم لا؟

    وهل هو سنة أم مستحب أم بدعة؟ لأجل أنه حصل فيها جدال.[1] هذا والباري يحفظك والسلام.


    من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم (م.ع.م) وفقه الله آمين.

    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده:

    يا محب كتابكم المكرم المؤرخ في 24/2/1387هـ وصل، وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الأسئلة كان معلوماً.

    الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.


    أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لقول الله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ

    لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ[2] الآية، وهي أيام العشر، وقوله عز وجل: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ[3] الآية، وهي

    أيام التشريق؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) رواه مسلم في صحيحه، وذكر

    البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر

    الناس بتكبيرهما)[5]، وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان

    أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيراً، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار

    الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج

    فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة

    من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس؛ لقول أنس رضي الله عنه: (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه

    ويكبر المكبر فلا ينكر عليه)[6]، ولكن الأفضل في حق المحرم هو التلبية، وفي حق الحلال هو التكبير في الأيام المذكورة.

    وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام

    التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد؛ لما تقدم من الآية والآثار، وفي

    المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن

    من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))[7] أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] صدرت من مكتب سماحته عندما كان نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية إجابة على مجموعة أسئلة تقدم بها المستفتي م. ع. م. وهذا أحدها.

    [2] سورة الحج، الآية 28.

    [3] سورة البقرة الآية 203.

    [4] رواه الإمام أحمد في (مسند البصريين), حديث نبيشة الهذلي برقم (20198), ومسلم في (الصيام) باب تحريم صوم أيام التشريق برقم (1141).

    [5] رواه البخاري تعليقاً في (الجمعة) باب فضل العمل في أيام التشريق.

    [6] رواه البخاري في (الجمعة) باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة برقم (970).

    [7] رواه الأمام أحمد في (مسند عبدالله بن عمر) برقم (5423, 6119).

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر .







    وسأل البعض عن صيام عشر ذي الحجة قائلاً :


    ما رأي سماحتكم في رأي من يقول صيام عشر ذي الحجة بدعة؟

    هذا جاهل يُعلَّم، فالرسول صلى الله عليه وسلم حض على العمل الصالح فيها، والصيام من العمل الصالح لقول النبي صلى الله عليه

    وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:

    ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء))[1] رواه البخاري في الصحيح. ولو كان النبي صلى

    الله عليه وسلم ما صام هذه الأيام، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه صامها، وروي عنه أنه لم يصمها؛ لكن العمدة على القول،

    القول أعظم من الفعل، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة؛ فالقول يعتبر لوحده، والفعل لوحده، والتقرير وحده، فإذا

    قال النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو عملاً أو أقر فعلاً كله سنة، لكن القول هو أعظمها وأقواها ثم الفعل ثم التقرير، والنبي

    صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام)) يعني العشر فإذا صامها أو تصدق فيها

    فهو على خير عظيم، وهكذا يشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا

    أحب من العمل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) وفق الله الجميع.


    ---------------------------------------------------------------

    [1] رواه البخاري في الجمعة باب فضل العمل في أيام التشريق برقم 969، والترمذي في الصوم باب ما جاء في العمل في أيام العشر برقم 757 واللفظ له.
    من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته في يوم عرفة ، حج عام 1418هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر


    .

    خامساً :

    مسألة عن صيام أيام التشريق واليوم الثالث منها


    حكم صيام الثالث عشر من ذي الحجة بنية أنه من الأيام البيض ؟


    الأخ : ع . ع . ح . من بريدة يقول في سؤاله : والدتي وفقها الله تصوم الأيام الثلاثة البيض من كل شهر وبالطبع يوافق اليوم

    الثالث عشر من شهر ذي الحجة ثالث أيام التشريق فهل تصومه أم تكتفي بصيام الرابع عشر والخامس عشر فقط من شهر ذي الحجة؟

    ليس لوالدتك ولا لغيرها أن تصوم الثالث عشر من ذي الحجة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام أيام التشريق، وقال:

    إنها أيام كل وشرب وذكر لله عز وجل[1]. إلا من عجز عن هدي التمتع أو القران فإنه لا حرج عليه في صيامهن؛ لما روى البخاري

    رحمه الله في صحيحه عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: ((لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي))

    [2]. ولها أن تصوم الرابع عشر والخامس عشر، وإن شاءت أن تصوم السادس عشر أو غيره، من أيام شهر ذي الحجة حتى تكمل

    الثلاثة أيام فذلك أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، سواء

    صادفت أيام البيض أم لا، لكن إذا صامها المسلم في أيام البيض كان أفضل. والله ولي التوفيق.
    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين من الصحابة في باقي مسند أبي هريرة برقم 10534 واللفظ له ، ومسلم في الصيام باب تحريم صوم أيام التشريق برقم 1141.
    [2] رواه البخاري في الصوم باب صيام أيام التشريق برقم 1998.
    من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته من المجلة العربية - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر






    وهنا أخ يسأل فضيلة الشيح عن حكم صيام أيام التشريق قائلاً :

    هل من كان عليه صيام في الحج لعدم قدرته على الهدي له أن يصوم الثلاثة أيام من أيام التشريق؟



    عليك أن تصوم ثلاثة أيام من أيام التشريق في الحج وهي رخصة لمن لم يصم في الأيام الماضية ولمن عجز عنه خاصة وإلا فأيام

    التشريق أيام أكل وشرب لا تصام ولا يجب صومها إلا لهذا الشخص ولهذا الصنف من الناس وهو من عجز عن الهدي فإن له أن يصوم

    الثلاثة الأيام خاصة وسبعة إذا رجع إلى أهله الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر في الحج .

    من ضمن أسئلة الحج بمنى عام 1407هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر




    المصدر : موقع سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 2:40 am